السبت 20/04/2024
02:10 بتوقيت المكلا
- في الندوة العلمية "نوافذ على القضاء الشرعي من خلال القاضي عبدالله محفوظ الحداد" -محافظ حضرموت يؤكد الافتخار بالعلماء والقُضاة الذين نشروا الدين بالوسطية المعتدلة وتطبيق مقاصد الشريعة السمحاء
المكلا/ محافظة حضرموت/ مكتب وزارة الإعلام والعلاقات العامة - ساحل حضرموت/المكتب الإعلامي لمحافظ حضرموت
21 يناير 2023
1111ئg.jpg
أكد محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اعتزاز وتقدير السلطة المحلية بالمحافظة والمجتمع بالعلماء والقُضاة ورجال الدين، الذين نشروا الدين بالوسطية المعتدلة التي انتقل تأثيرها كشعاع من هدي النهج المحمّدي الى العالم اجمع.
وقال المحافظ إن حضرموت تعتزّ بأعلامها الذين خدموا الأمة والدين والمجتمع واهتموا بالتربية وكانوا القدوة الحسنة في الأخلاق بعيدًا عن مناهج التفريط والتطرف والإرهاب الفكري. جاء ذلك في كلمته اليوم في الندوة العلمية التي نظمتها بالمكلا مؤسسة العلامة عبدالله بن محفوظ الحداد لأعمال البر والدعوة والارشاد بعنوان "نوافذ على القضاء الشرعي في عهد السلطنة القعيطية من خلال القاضي عبدالله بن محفوظ الحداد رحمه الله تعالى" بمناسبة مرور 27 عامًا على وفاة العلامة القاضي عبدالله بن محفوظ الحداد. وقال المحافظ إن الفخر يتعاظم بعلماء الأمة الذين عملوا على تطبيق مقاصد الشريعة السمحاء وأحكامها، مجسّدين المعنى الحقيقي لمفهوم الإسلام، متجاوزين أي خلاف مذهبي أو طائفي أو ديني، يعملون على صناعة أطواق النجاة وصيغة علاقة تجمع من الشتات ومحاربة الغزو الفكري الذي يستهدف التربية والقضاء والأخلاق، مؤكدًا أن العلامة السيد عبدالله بن محفوظ الحداد كان من أولئك الرجال جمع بين العلم وخدمة المجتمع من أعلى منابر القضاء والعلم والجامع. وفي حفل افتتاح الندوة الذي حضره الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي، ومدير عام الامن والشرطة العميد مطيع المنهالي، ومدير عام الاوقاف والارشاد الشيخ أحمد السعدي، ورئيس المؤسسة حسين عبدالله محفوظ الحداد ومديرها التنفيذي الأستاذ عبداللاه محمد هاشم السقاف، وجمع من المسؤولين وأصحاب الفضيلة العلماء والقُضاة والدعاة وطلبة العلم، ألقيت كلمة مسجّلة للسلطان غالب بن عوض القعيطي، اكد فيها على الدور البارز الذي لعبه القضاة الحضارمة الذين مثلوا منارةً مضيئة بفضل رجالات العلم الفقهاء الذين وضعوا أمامهم مبدأ العدالة والتساوي بين الجميع بما تمليه عليهم الشريعة الإسلامية وفقًا لمذاهبها الأربعة، مع منح قيم العدالة ومنفعة المجتمع الأولوية، متطرقًا الى أسس المحاكم الشرعية الحديثة في حضرموت التي أسست بمساعدة رجال أفذاذ حملوا أمانة مسؤولياتهم بصدق وتفانٍ، ومنهم فضيلة المرحوم الشيخ القاضي عبدالله عوض بكير، ومن بعده فضيلة القاضي السيد عبدالله محفوظ الحداد، يرحمه الله، الذي كان تولى أعلى منصب قضائي “رئيس المجلس العالي” وسار على ذات النهج وبنفس الصرامة والجهد مثل أسلافه ساعيًا لرفع مستوى القضاء بجميع الوسائل لاستجابة حاجة معالجة مشاكل المواطنين، وكان بمثابة قدوة ضمن ذلك الرعيل من القضاة الأفاضل من معاصريه وأسلافه، ثم من تابعهم، الذين لم يتراجعوا في جميع المجالات عن تمسكهم بأصول وقيم وروح الشريعة الغراء وبما تمليه تعاليم الدين الحنيف. وأكدت كلمة مؤسسة العلامة عبدالله بن محفوظ الحداد لاعمال البر والدعوة والارشاد التي ألقاها مدير العلاقات بالمؤسسة محمد جمال السقاف ان اقامة هذه الندوات تهدف إلى إبراز القدوات التي يحتاجها الناس في وقتنا الحاضر، ولتخليد ذكر هذا العلم وما خلّفه من مآثر وعطاءات في الدعوة والارشاد وإصلاح ذات البين، وعلى نهجه أنشئت هذه المؤسسة التي اختطت لنفسها هذا الطريق الذي سلكه هذا العلم الشامخ في مجالات الدعوة والارشاد وتنفيذ الأعمال الخيرية التي تقوم على نفع الناس منها كفالة الأيتام وتوزيع الحقائب المدرسية والزكوات والملابس وإفطار الصائمين والاهتمام بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتتهيأ لانشاء مشروعها الكبير مجمع العلامة عبدالله بن محفوظ الحداد الذي يضم مسجدًا جامعًا ومركزًا دعويًا وعلميًا ومركزًا صحيًا وقاعة للمؤتمرات والاجتماعات. واشتملت الندوة على ثلاثة محاور هي : "مبدأ الاستقلال القضائي من خلال شخصية القاضي العلامة عبد الله محفوظ الحداد" للقاضي طه عمر محمد الهدار رئيس شعبة التجارية بحضرموت، ومحور "الاجتهاد القضائي وأهميته (اجتهادات القاضي العلامة عبد الله محفوظ الحداد انموذجًا) للمحامي د. حسن شيخ عباس الكاف أستاذ الفقه وأصوله بجامعة حضرموت، ومحور "التفتيش القضائي في السلطنة القعيطية وبيان أبرز صفات القاضي العلامة الحداد من خلاله" للمستشار القانوني د. هاشم علوي عبدالله مقيبل الاستاذ المساعد بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأحقاف. والقاضي العلامة عبدالله بن محفوظ بن محمد الحداد، ولد في مدينة الديس الشرقية بحضرموت سنة 1342هـ طلب العلم أولاً في مسقط رأسه (الديس الشرقية ) ثم انتقل لمدينة تريم، ليدرس برباط تريم، ثم التحق برباط الغيل في دورة تأهيلية بدرجة قاض شرعي تم تعيينه بعدها قاضياً شرعياً، وابتعث إلى السودان لإكمال الدراسات العليا في القضاء وتخرج من جامعة الخرطوم، له مجموعة من المولفات والرسائل ومجموعة فتاوى، اتصف بالعلم الواسع والفقه الناضج وبالإخلاص والتواضع، والاهتمام بأحوال المسلمين، توفي صباح يوم الجمعة الثالث عشر من شهر جمادى الآخرة سنة 1417هـ
  • إقرا ايضاً