.  وفي مستهل الندوة القى المديران العامان لمكتب وزارة الثقافة ساحل حضرموت ومديرية غيل باوزير أ. عبير محمد الحضرمي وأ. سالم عبدالله العطيشي باوزير كلمتين أكدا فيها أهمية الموروث الشعبي والحفاظ عليه  في مختلف المجالات ومنها  المجال الزراعي الذي تشتهر به مدينة غيل باوزير باعتبارها مركز زراعي مهم على مستوى مديريات ساحل حضرموت .
مؤكدين في الوقت نفسه العمل على تنسيق الجهود بين مكتب الثقافة ساحل حضرموت والسلطة المحلية بمديرية غيل باوزير  لتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة الثقافية و إيلائها مزيدا من الرعاية والاهتمام في إطار الحفاظ على الموروث الشعبي لحضرموت عامة .
هذا و كان مدير مكتب الثقافة بمديرية غيل باوزير أ. يسلم بافطيم قد ألقى في بداية الندوة  كلمة رحب فيها بالحضور جميعا مؤكدا أن الندوة تندرج ضمن خطة المكتب للعام الجاري والتي تشتمل على عدد من الأنشطة والبرامج التي يعكف المكتب على تنفيذها وفقا وتزمين الخطة  .
بعد ذلك استعرضت  الأوراق البحثية  المقدمة في الندوة وعددها أربعة أوراق.
 تناولت الأولى منها التي قدمها المهندس سالم باقحيزل عرضا  عن معايين المياه ونشأتها وكيفية التعامل معها مدللا ورقته بعرض توضيحي بالصور لتاريخ الزراعة بغيل باوزير .
كما تناولت الورقة الثانية التي قدمها الدكتور أمجد باقويقو التركيب المحصولي في الغيل بين الماضي والحاضر .
فيما تناولت الورقة الثالثة المقدمة من الأستاذة سولاف الحوري دور المرأة الريفية في الزراعة سابقا موضحة دورها الحيوي ومساهمتها في استدامة الموروث الزراعي .
وأوضحت الورقة الرابعة والأخيرة المقدمة في الندوة أهازيج الفلاحين ودورها في الترابط الاجتماعي في المنطقة قدمها أ. محمد باعيسى .
هذا وكان المهندس سالم عبدالرحمن بن يعقوب قد قدم في مستهل الندوة مقدمة تاريخية عن الزراعة في غيل باوزير تناولت التحديات والفرص المتاحة في قطاع الزراعة بالغيل .
وأثريت الندوة بالعديد من المداخلات والنقاشات من قبل الحاضرين وخرجت بجملة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز الممارسات الزراعية التقليدية والمحافظة على الموروث الزراعي بغيل باوزير .
حضر الندوة عدد من الأكاديميين والإعلاميين والكتّاب  وجمع من المهتمين بالجانب الزراعي وتراثه .